طفل .. يجول في أنحاء الحي بائسا ً ..
وفجأة ً يرفع بصرهـ إلى السماء ببطئ ..
” يا إلهي .. سماء الشتاء .. مقرفة ..
ماذا ؟ إنها لا تمطر ؟
ياترى كيف وصلت قطرات المطر إلى خدي ؟؟ “
وحينما أبصرته .. وجدت على جبينه أثراً لجحيم الحب ..~
مشاعر فوضوية ..~
يقتبس الحزن منه ملامحه ..~
أما الزمن .. فهو يرث من قلبه اللطيف.. معنى الألم ..
همست له : ” ما بك ؟ “
انفجر الصغير :
” أحبها .. نعم .. أحبها !
أحب نهر الحنان في صدرها ..
أحبها ليس لأنها جميلة ..
بل لأنها تفهم لغة عيني بين العالم أجمع ..
لكن قلبي البسيط ملعون جدا ً ..
أتعلم ,, انت أحمق إذا كنت تثق بعينيك ..
استخدم عقلك لـ تبقى على قيد الحياة ..
هههه لا أعرف لماذا أحب مرة أخرى ..
هذا غريب .. مع أني أعرف مسبقا ً بأني لن أستطيع النجاة من الحب ..
لقد إعتقدت حقا ً بأني أستطيع ذلك ..
لكنه متوحش !!
وانا .. لم أكن في حضرته إلا ثلجة ً متوهجة ..
لكنني .. مستعد .. أن أواجه الجحيم .. وأتغلب عليه ..
وهكذا فعلت ..
وفي النهاية .. حبي لم يكن سوى حكاية .. تقلنها نساء الحي لأطفالهن قبل النوم .. “
ذرف العديد من الدمع .. ومضت روحه تتهاوى من أمامي ..
كما وردة ذابلة .. تتقاذفها الريح من حي لحي ..